بحوث علميةأخبار زراعيةملحوظة علمية

نسعى إلى استخلاص الزيوت من نواة التمور بطريقة جديدة

نسعى إلى استخلاص الزيوت من نواة التمور بطريقة جديدة 
حوار مع السيد عمار خناوي باحث في نواة التمر
mouhit25@hotmail.com

كشف الباحث في مجال التغذية الصحية والأعشاب الطبيعية، السيد عمّار خلانوي، عن تقنية جديدة قام بابتكارها، تخص استخلاص الزيوت العلاجية والغذائية من نواة التمر بطريقة مبتكرة، تضمن نوعية جيدة من الزيوت المستخلصة بأقل تكلفة، مع استعمال كمية محدودة من المادة الأولية، بعد أن تمكن من صنع خمسة مكملات غذائية ومواد تجميل من مادة “الشوفان” ونواة التمر.

بدأ مجال صناعة المكملات الغذائية الطبيعية يعرف رواجا كبيرا في الجزائر خلال السنوات الأخيرة، لكنكم أخذتم مسارا مغايرا في استغلال نواة التمر لصنع مكملات غذائية، وحتى مواد تجميل، هل يمكنك أن تنقل تجربتك لنا؟

— تخصصي في مجال التغذية الصحية والأعشاب الطبية، فتح لي المجال في البحث المستمر عن أهم السبل التي بإمكاني استغلالها لتطوير بعض النظريات والأفكار التي في مخيلتي، لذا قمت بتأسيس مؤسستي الخاصة على مستوى ولاية قسنطينة وتخصصت في عملية تحويل بعض المنتجات الطبيعية إلى مكملات غذائية صحية، ومن بينها استخلاص بعض الزيوت، لذا أردت خلق آلية جديدة تتمثل في تحويل بعض الأنواع الغذائية التي كان يتناولها الأجداد، لكن بطريقة عصرية، ومن بينها أغذية “الشوفان” والمعروف محليا بـ«الخرطال”. وبالفعل نجحنا في تحويل تلك الأغذية إلى مكملات غذائية على شكل حساء، طحين، زيوت، وحتى غسول للشعر وصابون للوجه، وهي تتوفر على أملاح معدنية وعناصر غذائية عالية الجودة، بالتالي أصبح أي شخص يعالج نفسه عن طريق مكملات غذائية طبيعة دون أن يشعر.
– كيف انتقلت من مجال التغذية الصحية الطبيعية إلى استغلال نواة التمر في مجال استخلاص الزيوت ذات الجودة العالية؟

— بدأت أبحاثي في مجال نواة التمر قبل سبع سنوات من الآن، بعد أن تأثرت كثيرا بـ«النخلة”، لذا قمت بإعداد بحث مطول حولها، ووجدتها ذكرت في القرآن الكريم في أكثر من سورة وبأسماء عديدة، من بينها “القطمير” و«النقير”، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: “أكرموا عمتكم النخلة فإنها خُلقت من فضلة طينة أبيكم آدم..”، لذا طرحت سؤال على نفسي إن كانت النخلة خلقت من فضلة طين سيدنا آدم، فإن أكيد أنها تحمل الكثير من الأملاح المعدنية والبروتينات؟ لذا قمت بأبحاث كثيرة عن الشجرة، لكن الكثير لم ينتبه للبحث في مجال نواة التمر، فقد ذكرت في خمسة مواضع وبأسماء عديدة، وهو الأمر الذي دفعني إلى البحث عن الفوائد الكثيرة الموجودة في نواة التمر، فقمت بدراسات وأبحاث ميدانية، ووجدت أنه يحتوي على أغنى الزيوت و الأملاح المعدنية، وحتوي كذلك على الأحماض الآمينية السبعة، وهي ذات قيمة غذائية وعلاجية كبيرة وجودة عالية.
– ماذا استطعت أن تصنع بنواة التمر؟

— قمت بصنع خمس منتجات صحية، من بينها صابون للوجه، قهوة، غسول للشعر وزيوت، إلى جانب بعض أنواع المكملات الغذائية، وأكبر خطوة نرسم لها هي استخلاص زيت من نواة التمر لكن بطريقة مبتكرة وجديدة، فقد تمكننا من الحصول على زيت ذات نوعية جيدة، وبأقل تكلفة وبكميات مواد أولية أقل، وهذا النوع يدخل في عملية تصنيع مادة أولية، وهي الزيوت، لكن كزيوت طبيعية تدخل في مجال الصناعة الغذائية والصيدلانية وحتى مواد التجميلية، ولقد وصلنا لاستخلاص تلك الزيوت بطريقة جديدة ومغايرة لتلك الطرق الأخرى التي تعتمدها بعض المؤسسات.
باستخلاصكم الزيوت من نواة التمور، هل تكونون كأول مؤسسة تستطيع أن تستخلص الزيوت بهذه الطريقة الجديدة المبتكرة؟

— المؤسسة تسير وفق إجراءات خاصة لتصبح كأول مؤسسة في العالم تقوم باستخلاص الزيوت العلاجية من نواة التمر بطريقة مستحدثة، نضمن من خلالها جودة عالية في المنتوج وبسعر تنافسي وبأقل تكلفة، وسنتحصل على شهادات من مخابر أوروبية تثبت ذلك.
– هل هذا يؤكد أنك اعتمدت على مخابر أجنبية في تجاربكم وكذا عملية استخلاصكم للزيوت من نواة التمر؟

— للأسف، توجد مخابر في الجزائر لكنها تعمل وفق معايير خاصة، لذا اضطررنا إلى التوجه لمخابر أوروبية لها سمعتها في الوسط، وسنتحصل على الشهادات المطلوبة التي تؤكد سبقنا لاستخلاص الزيوت العلاجية من نواة التمر بطريقة جديدة ومميزة عن الطرق الأخرى، وسننظر في إمكانية بيع الترخيص الخاص بالمنتوج لإحدى الشركات، أم سندخل في النشاط مناصفة مع مؤسسات أخرى ترحب بالمشروع الذي يتطلب ميزانيات كبيرة ولديه وزن اقتصادي كبير، يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، لاسيما الدول الأوروبية وبعض البلدان الآسيوية التي لا تملك شجرة النخيل في بيئتها وإلا كانت السباقة لاستغلالها.
– المادة الأولية دائما تكون حجر عثرة للمنتجين، هل الحصول على نواة التمر سهل، أم يتطلب اعتماد إجراءات تنظيمية لضمان الكمية المناسبة في عملية استخلاص الزيوت؟

— قبل أن أنطلق في المشروع، قمت بدراسات دقيقة وميدانية عن عدد من النخيل التي تتوفر عليها الجزائر بكل من ولاية بسكرة وورقلة، وجدت أن الجزائر فيها عدد هائل من النخيل ذات جودة عالية. فعلى مستوى ولاية ورقلة وحدها تتوفر فيها  أكثر من 500 ألف نخلة ذات جودة عالية، لذا قمت بربط علاقات مع أشخاص يضمنون لي المادة الأولية، على غرار كميات يتم استرجاعها من بعض المصانع التي تشتغل في مجال تصنيع وتعليب التمور، فقد استحدثت شبكة لجمع نواة التمور، بالتالي ساهمت في خلق حركة تجارية على مستوى المنطقة لضمان المادة الأولية للعملية، لاسيما أن الطريقة الجديدة التي سأتبعها في استخلاص الزيوت العلاجية والغذائية من نواة التمور لا تتطلب كميات كبيرة من المادة الأولية، وهي تعطي كميات كبيرة من الزيوت ذات جودة عالية. وأود الإشارة إلى أن بلادنا بها  طاقات هائلة يجب إحاطتها بكل الاهتمام وتوفير كل الظروف المساعدة حتى تبدع.

mailto:mouhit25@hotmail.com

اظهر المزيد

‫19 تعليقات

  1. اخي العزيز شكرا لك على الموضوع القيم ولكن للاسف لم تذكر معلوماتك وايميلك واسمك وصورتك ليتسنى لي اضافتها للموضوع ولقد ادخلت الموضوع على غير عادتي بان اضع هذه المعلومات مع النشر لاهميته انتظر ذلك مع تقديري

  2. السلام عليكم و رحمة الله
    اخي الدكتور المحترم Dr. Ibrahim Al-Jboory شكرا عليى اهتمامك و تعليقك عليى الموضوع و هدا ان دل فانما يدل عليي اهتمامك بتطوير منمتجات من النخيل وفقكم الله لخدمة العباد و البلاد
    00213771948557 اميل mouhit25@hotmail.com

  3. السلام عليكم دكتور، هل من ممكن نشتري الزيت ؟
    وهل يكون الزيت صافي ١٠٠٪‏ بدون إضافات

    1. و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      بالطبع ممكن دالك ..لكن نود ان نعرف اين تريدون توجيه استعمال هدا الزيت و ما هي الكميلت المطلوبة
      و الله الموفق

  4. السلام عليكم دكتور جزاكم الله كل الخير على بحوثكم أود ان اعرف أين اجد زيت نواة التمر وكيف يمكن شراءها لعلمكم اني تاجر ولي طلبيات من أروبا وشكرا

      1. احترامي للاخوة المغارية ارجو عدم النشر.للدعاية لمنتجاتكم تحت مقالي
        وشكرا

  5. السلام عليكم
    وصلني زيت نواة التمر من احد الاحبة من دولة السودان واستخدمته لعلاج حساسية الجلد لاخي كدهان علي موضع الحساسية وبفضل الله شفي اخي من تلك الحساسية … والان صديقي غادر الي السويد واحتاج زيت نواة التمر لعلاج بعض الاحبة . اين اجد زيت نواة التمر الاصلي والغير مغشوش ؟؟؟؟ ولكم الشكر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع محمي بواسطة reCAPTCHA و Googleسياسة الخصوصيةوشروط الاستخدام تنطبق.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى