تأثير التغير المناخي على القطاع الزراعي و القطاعات الاخرى
يؤثر التغيير المناخي على مفاصل الانتاج الزراعي المختلفة وكذلك الصحة العامة وكما يلي:
الاراضي الزراعية : حسب دراسات في مصر فأن ارتفاع مستوى البحر سيؤدي الى غرق 1% على الاقل من مساحة مصر مما يعني فقدان 15% من اراضيها الخصبة المأهولة بالسكان.
أنتاجية المزروعات والثروة الحيوانية : الزيادة المتوقعة في درجة الحرارة سيؤدي الى نقص الانتاجية الزراعية لبعض المحاصيل مثلا الحنطة 18% اذا ارتفعت الحرارة 4 س0 ،والزراعة في العالم العربي معرضة بدرجة كبيرة للتغير المناخي مع خطر انخفاض انتاج الغذاء بمعدل 50% وكانت خسائر الاقتصاد في القطاع الزراعي على مستوى الاتحاد الاوربي تقدر ب 3 بليون يورو عام 2003
الافات الزراعية : أن زيادة غاز ثاني اوكسيد الكربون سيؤثر على الوظائف الفسيولوجية للافات الحشرية مما يؤدي لقصر دورة حياتها وتزايد اعدادها بسرعة كبيرة وخاصة حشرة حفار الطماطة التي اثرت على اقتصاد اسبانيا و دخول آفات جديدة الى بيئة العراق.
الصحة العامة للبشر : تفشي الامراض المعدية التي تحملها الناقلات مثل الامراض الرئوية ، الطفح الجلدي، الجفاف اعتام العين ، تعرض كبار السن للاجهاد بسبب الحرارة و زيادة نسبة الامراض المنقولة بالمياه مثل الكوليرا.
الاستهلاك المائي للنباتات : التغير المناخي سيؤدي الى زيادة التبخر وبالتالي زيادة استهلاك المياه في كل المجالات خاصة الزراعية ومن المتوقع زيادة استهلاك القمح للماء بمعدل 2.5% اذا ارتفعت الحرارة بمعدل 2 درجة، اما القطن فسيزداد استهلاكه بمعدل 10% عند ارتفاع الحرارة 2 درجة والارز 16% عند نفس الارتفاع في الحرارة، وفي الاردن وبسبب شح مصادر المياه فستكون عاجزه عن مواكبة الحاجة المتزايدة للمياه والى تزايد تفاقم هذه المشكلة مع الزيادة المستمرة في الطلب بسبب زيادة الاستهلاك المائي وبسبب ذلك سيتاثر قطاع المواشي
البحار و الانهار والمياه الجوفية و السطحية و الكتل الجليدية: أدى التغير المناخي في الاردن الى جفاف مياه واحة الازرق والى تناقص مستوى مياه البحر الميت بسبب التبخر الشديد وجفاف الروافد التي تغذيه. كما يتوقع جفاف أهوار العراق و تناقص الانهار الكبيرة كالنيل ودجلة والفرات واليرموك، كما ادى التغير المناخي الى جفاف نهر الخابور وينابيعه مما ادى الى انحسار المساحات الزراعية في سوريا . أما عالميا فقد ادى ارتفاع حرارة الارض الى ذوبان الكتل الجليدية في الاقطاب وارتفاع منسوب مياه البحر بمعدل 10 سم خلال القرن العشرين ومن المتوقع ارتفاع منسوب مياه البحر بمعدل 59 سم بحلول عام 2100
التنوع الاحيائي :ادى ارتفاع الحرارة الى موت الشعب المرجانية وتناقص اعدادها واختفاء وانقراض انواع من الكائنات البحرية في خليج العقبة ، واختفت انواع كثيرة من النباتات والحيوانات في غابات الامازون، وان زيادة نسبة الكربون المذاب في مياه المحيطات سيزيد من حموضة المياه ويهدد النظم البيئية. ويتوقع الباحثون ان 20 -30% من الانواع في العالم العربي سوف ينقرض اذا ارتفع معدل درجة الحرارة 1 درجة فقط وهناك 80 نوع حيواني مهدد في سوريا و الاردن والسعودية ولبنان.
الدكتور محمد زيدان خلف/ وزارة العلوم والتكنولوجيا /العراق