في البداية يجب توضيح التالي: المقصود من مصطلح (العبوات البلاستيكية أحادية الاستخدام) بحسب ما ورد في مبادرة (دبي تبادر) هي عبوات بلاستيكية غير قابلة للتحلل وغير قابلة لإعادة التدوير. وخصوصاً عبوات المياه، ولكن من أين نبدأ وماذا علينا أن نفعل هل التوعية بمخاطر العبوات البلاستيكية أحادية الاستخدام يكفي؟ أعتقد لا لسبب بسيط لأنه في الحقيقة البلاستيك بحد ذاته ليس هو المشكلة وحظره ليس هو الحل؟ بل المشكلة في تغيير سلوك الأفراد والمؤسسات والشركات في التعامل مع العبوات البلاستيكية، لأن تغيير سلوك الافراد والمؤسسات هو من أصعب التحديات التي تواجه الدول سواء في موضوع البيئة او غيرها من القضايا، فلو عملنا مقارنة معيارية واستفدنا من تجارب الآخرين لخصلنا إلى نتيجة مفادها أن تغيير السلوك يحتاج إلى توفر ثلاث عناصر أساسية هي (القانون، التوعية، والتحفيز) وهذه العناصر لا تعطي نتيجة إلا مجتمعة مع بعضها البعض، وما قامت به دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بإطلاق مبادرة (دبي تبادر) عبر توفير أجهزة توفير مياه شرب نقية مجاناً لعموم الناس منتشرة في الشوارع والأماكن العامة، فالمبادرة يمكن تصنيفها أنها (تحفيز) الفئات المستهدفة للمشاركة في تغيير السلوك، ويمكن ربطها بالقانون الذي صدر في الأسبوع الماضي عن المجلس التنفيذي بدبي بتطبيق تعرفة 25 فلس على كل كيس بلاستيكي أحادي الاستخدام يعتبر أيضا خطوة في الاتجاه الصحيح وترجمة لهذه المعادلة من باب (القانون)، إلى جاب برامج التوعية المنتشرة من خلال وسائل الاعلام او الجمعيات البيئية ومنصات التواصل الاجتماعي وغيرها سوف تساهم جميعاً بتغيير السلوم ولو بعد حين.
123.44 كيلوبايت