كلية الزراعة وجامعة بغداد يفقدان عالما من علمائها الاستاذ الدكتور حازم جبار الدراجي

لبى نداء ربه في السابع من شهر اكتوبر 2016  بحادث ماساوي اودى بحياته اثر تماس كهربائي نتج عنه حريقا لبيته الاستاذ الدكتور حازم الدراجي احد العلماء والمتخصصين في مجال الثروه الحيوانيه في العراق الذي حصل على شهادات وتكريمات وبراءات اختراع محليه وعالمية وله منجزات ومنشورات عديدة ومتميزة.لقد كان رحيل المرحوم فاجعة وصدمة كبيرة لجامعة بغداد ولاهله ومحبيه وللعراق كافة فلقد ملئت صفحات التواصل الاجتماعي التعازي والالم برحيله وعزت رئاسة الجمهورية العراقية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والهيئات والمؤسسات كافة الشعب بفقدان واحدا من ابرز العلماء.الرحمة والغفران لك ايها الوديع الامين ذو الخلق الرفيع المتعاون والمتسامح مع الجميع والمتميز بتعاونه لحل المشكلات التي تواجه الثروة الحيوانية بالعراق فمكانك الجنه ان شاء الله وروحك في عليين مع من رضى عنهم رب العالمين  ولنا ولكم ولاهله ومحبيه الصبر والسلوان وسيبقى اسمه عالقا بذاكرتنا وضميرنا كواحدا ممن بنوا ارثا علميا وانسانيا بالعراق.
لا اريد ان اكتب عنه كثيرا لان ما ورد في جريدة الصباح بتاريخ 14 من شباط 2015 من لقاء اجرته معه الصحفية ابتهال بليبل يكفي للتعريف بالمرحوم وسوف اقتبس امور اخرى من منشورات اخرى ليكون لدينا ارشيف متكامل عن الفقيد وكما يلي:

للمرة الأولى العراق عضوا تنفيذيا في IFIA
في بلد يكاد يخلو من مؤسسة أو جهة رسمية ترعى المخترع وتدعمه ، قد يكون من الصعب الوصول إلى الذين يعملون في الخفاء من أجل الحياة التي تجمعنا ، إذ تندرج رحلة الدكتور حازم جبار شاه علي الدراجي في عالم الاختراعات ضمن الحكايات الكبرى التي لم تتح لنا فرصة للتفاعل معها تفاعلا حيا، رغم انه قد حصل على أكثر من 26 براءة اختراع بمختلف التخصصات التي تعنى بالزراعة وفسلجة وتناسل الطيور ..
يقول الدراجي في حديثه لصحيفة ( الصباح ) إنني ” شاركت في العديد من معارض الاختراعات العالمية والعربية ، حيث حصلت على أكثر من 70 وساماً وجائزة دولية عن براءات اختراع تتعلق باستخدام الماء المعالج مغناطيسيا ً    لتحسين الأداء التناسلي والفسلجي للطيور وابتكار تقنية جديدة بديلة عن المجهر نوع     Visopan screen microscope لاجراء الفحوصات النسيجية وتقدير الكثافة الحجمية والوزن النسبي لمكونات الأنسجة، وكذلك في استخدام اختبار اختراق الحيمن للبيضة كتقنية جديدة للتنبؤ بالخصوبة في قطعان الطيور للمرة الأولى في العراق ، فضلا عن حصولي على وسام ذهبي وفضي للعراق خلال مشاركتي في معرض الاختراعات التايواني الذي اقيم في مدينة كوهسيونك “.
الاتحاد الدولي للمخترعين  IFIA
على هامش معرض الاختراعات الصيني جرت انتخابات الهيئة التنفيذية العليا للاتحاد الدولي للمخترعين IFIA وقد   فاز العراق ممثلا ًبالأستاذ الدكتور حازم جبار الدراجي بعضوية الهيئة التنفيذية العليا للاتحاد الدولي للمخترعين IFIA. يقول الدراجي: إن ” فوز العراق هذا يعد تجربة هي الاولى من نوعها منذ تأسيس الاتحاد في العام 1968 ، وانجازاً علمياً كبيراً جدا ً، خصوصا ًانه قد تم انتزاع هذا المقعد من بين عشرات الدول المتقدمة في مجال الابتكارات والاختراعات العالمية الحاصلة على هذه العضوية لأعوام طويلة ، فضلا عن أن حصول العراق على هذا المقعد جاء منافسا بشدة للدول الأوربية والأميركية والآسيوية والأفريقية “. مشيرا الى أن العراق بذلك يصبح العضو العربي الوحيد في هذه الهيئة بالرغم من أن هناك مشاركات لدول عربية ، وفي مقدمتها مصر والسعودية وسوريا، وبذلك اصبحت عضوية الهيئة التنفيذية العليا لهذا الاتحاد تتألف من البوسنة والبرازيل والصين وكرواتيا والدنمارك والمانيا وايسلندا والهند وايران والعراق وكوريا والنيجر ونايجيريا والفلبين وبولندا والبرتغال ورومانيا وروسيا وسلوفينيا والسويد .

مشكلات وعقبات 
عندما نتعمق في عالم الاختراعات المجهول ، لابد من أن يتبادر إلى اذهاننا أنهم مرّوا بتحديات نستطيع أن نقول عنها كبيرة، ولعل اهمها هو عدم وجود مرجعية رسمية تجمع المخترعين العراقيين . يقول الدراجي: إن ” المخترعين العراقيين ينتمون الى وزارات مختلفة كما ان عددا لا بأس به هم من القطاع الخاص ، وبالتالي فان عدم وجود جهة رسمية تضمهم جميعهم يجعل من الصعب الاتصال بهم او تنسيق نشاطاتهم  “. مشيرا إلى أن ” جميع النشاطات التي اقوم بها من خلال المشاركة في معارض الاختراعات الدولية او الانجازات التي احققها على مستوى الاتحاد الدولي للمخترعين ، هي بمجهودي الشخصي ،  بل ان جميع الالتزامات المادية بما فيها دفع قيمة الاشتراك السنوي الخاص بالعضوية في الاتحاد الدولي للمخترعين انا من يتكفل بها” نافيا وجود جهة رسمية توحد عمل المخترعين في اتحاد او جمعية خاصة بهم ، لغرض تنسيق اعمالهم ودعمها للمشاركة في معارض الاختراعات الدولية الكبيرة . في حين يرى الدراجي أن التحدي الكبير الذي يواجههم هو عدم وجود دعم للاختراعات التي يبتكرونها او للأنشطة المختلفة الخاصة بهم.وعلى ما يبدو فإن  الجهة الرسمية الوحيدة التي هي على تماس مباشر مع المخترعين هو الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية – دائرة الخدمات الفنية والإدارية – قسم الملكية الصناعية، فهو الذي يتسلم طلب الحصول على براءة الاختراع ومن ثم يقوم بإرساله الى الخبراء المتخصصين واجراء عمليات الفحص والتأكد لغرض اصدار الشهادة الخاصة ببراءة الاختراع اذا ما تم قبوله من هؤلاء الخبراء، وبعد ذلك يتم ملء استمارة من صاحب البراءة عن الجهات التي يعتقد بانها من الممكن ان تستفيد من موضوع البراءة ، وقيام الجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية بمخاطبتها ، وفي حال الموافقة يتم اعلام صاحب البراءة بهذا الشأن ، ولكن للأسف الشديد فان بعض الجهات ترد والبعض الآخر يهمله ، كما ان الكثير من  تلك المؤسسات التي توافق على مقترح الاستفادة من البراءة تتماهل في العمل به وتطبيقه ، أو تكون موافقتها على الورق فقط ، مشيرا إلى أن البعض يعلل هذا الأمر بسبب سوء الاوضاع الاقتصادية والزراعية والصناعية ، وما يواجهها من مشكلات تحد من الاستفادة من براءات الاختراع.
جوائز عالمية
يذكر أن البروفيسور الدكتور حازم جبار شاه علي الدراجي، متخصص في علم فسلجة وتناسل الطيور، وأكاديمي في قسم الثروة الحيوانية – كلية الزراعة – جامعة بغداد ، والأول على دفعته في البكلوريوس والماجستير والدكتوراه ، نال شهادة الدكتوراه في العام 1998 ، نشر اكثر من 225 بحثاً علمياً في مجلات علمية عالمية وعربية ومحلية مختلفة. طبع له خمسة كتب علمية، حاصل على وسام التميز العلمي لعلماء العراق. فضلا عن أنه عضو في جمعية المخترعين الأميركية والجمعية الأميركية للعلوم والتكنولوجيا .ومن براءات الاختراع التي حصلت على جوائز وأوسمة ذهبية وفضية عالمية هي: أول عملية جمع سائل منوي وتلقيح اصطناعي وتقييم نوعية سائل منوي لدجاج غينيا في    العراق- رقم البراءة 3342 في العام 2011، واستخدام بذور الجرجير Eruca sativa Mill والمستخلص المائي لها في تحسين الصفات الإنتاجية والتناسلية لذكور واناث الدجاج- رقم البراءة 3336 في العام2011، واستخدام طريقة جديدة لجمع السائل المنوي والتلقيح الاصطناعي في طير السمان – رقم البراءة 3335 في العام 2011، وطريقة جديدة لتجميد السائل المنوي للطيور الداجنة- رقم البراءة 3311 في العام 2011، واستخدام اختبار اختراق الحيمن للبيضة كتقنية جديدة للتنبؤ بالخصوبة في قطعان الدجاج لأول مرة في العراق- رقم البراءة 3238 في العام 2008، وابتكار وتصنيع جهاز لجمع السائل المنوي من ذكور الطيور الداجنة محليا ً- رقم البراءة 3219 في العام 2007، واستخدام مستخلص العرق سوس لتحسين الأداء الإنتاجي لقطعان فروج اللحم- رقم البراءة 3216 في العام 2007، واضافة فيتامينات A و C و E في مخففات السائل المنوي لتحسين القابلية الإخصابية للسائل المنوي للديكة المحلية- رقم البراءة 3195 في العام 2004، وعملية ازالة الغدة الزمكية وكوي منطقة الرأس (الطريقة العراقية) لرفع الكفاءة التناسلية للديكة المحلية- رقم براءة الاختراع 3081 في العام 2002، وعملية ازالة الغدة الزمكية (الطريقة العراقية) لتحسين الصفات الاقتصادية لفروج اللحم- رقم البراءة 3121 في العام 2002، واستخدام مسحوق الشوفان لتحسين الأداء التناسلي والإنتاجي للدجاج- رقم البراءة 3352 في العام 2011، واول عملية جمع سائل منوي وتلقيح اصطناعي لطيور البط والوز في العراق باستخدام تقنيات حديثة- رقم البراءة 3367 في العام 2012، و استخدام الأرجنين L-arginine لتحسين الكفاءة التناسلية والإنتاجية لذكور وإناث الرومي المحلي- رقم البراءة 3366 في العام 2012، واستخدام قابلية اختراق النطفة للبويضة كوسيلة جديدة للتنبؤ الوراثي بالصفات الإنتاجية وصفات السائل المنوي وصفات الخصوبة والفقس والصفات النسيجية في قطعان الدجاج لأول مرة في العالم- رقم البراءة 3382 في العام 2012، واستخدام زيت وبذور اليانسون لتحسين الأداء الإنتاجي والتناسلي لقطعان مختلفة من الدجاج- رقم البراءة 3385 في العام 2012، وتقنيات جديدة لجمع السائل المنوي والتلقيح الاصطناعي في طيور السلوى- رقم البراءة 3396 في العام 2012، واستخدام مضادات الأكسدة الطبيعية للحد من ظاهرة تأكسد الدهون التي تحدث طبيعيا ً خلال خزن السائل المنوي لذكور الطيور- رقم البراءة 3397 في العام 2012، وابتكار تقنية جديدة بديلة عن المجهر نوع   Visopan screen microscope لاجراء الفحوصات النسيجية وتقدير الكثافة الحجمية والوزن النسبي لمكونات الأنسجة- رقم البراءة 3440 في العام 2012، واستخدام الكارنتين L-carnitine لتحسين الأداء الانتاجي والفسلجي والتناسلي لدجاج غينيا- رقم البراءة 3673 في العام 2013، واستخدام خلطات صبغات جديدة لتقدير التشوهات في نطف الطيور- رقم البراءة 3563 في العام 2013، واستخدام الكارنتين L-carnitine لتحسين الأداء الانتاجي والفسلجي والتناسلي للبط المحلي- رقم البراءة 3954 في العام2014. وغيرها العديد من الاختراعات التي كانت بالتعاون مع عدد من المخترعين العراقيين منهم صباح علي عمران الشمري، هشام احمد صالح المشهداني،وليد خالد عبد اللطيف الحياني ، اسعد خلف محمد البيضاني ، انمار عودة طاهر ، علي صباح الحسني ، محمد علي اسحق ، حسام جاسم حسين.