فقدان الدكتور احمد الاحمد احد اعمدة وقاية النبات في سوريا والوطن العربي
عصر يوم الاثنين 19/أيلول/2016 خطفت يد المنون أخاً وزميلاً ورجلاً بكل ما في الكلمة من معنى. نعم، ذلك الراقي فكراً وسلوكاً الأستاذ الدكتور أحمد الأحمد، رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، ونقل جثمانه الطاهر من مشفى الجامعة إلى مسقط رأسه في حورات عمورين سهل الغاب ليوارى الثرى هناك.
والفقيد حائز على درجة دكتوراه مهندس في أمراض النبات عام 1975 من جامعة بول ساباتييه – تولوز، فرنسا.عمل نائباً لعميد كلية الزراعة للشؤون العلمية لأكثر من عشرة أعوام ورئيساً لقسم وقاية النبات فيها. كما عمل الفقيد لدى المنظمات الدولية الزراعية، فكان مديراً لمكتبها في تونس، ومديراً لمختبر صحة البذور الذي أشرف على تأسيسه، كما شغل منصب مساعد المدير العام للمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة ( إيكاردا) لشؤون العلاقات مع الدولة.
كان الفقيد عضواً في هيئة تحرير النشرة الإخبارية لوقاية النبات في البلدان العربية والشرق الأدنى التي تصدر ثلاث مرات في السنة عن الجمعية العربية لوقاية النبات وكان عضواً نشطاً في هيئة تحرير مجلة وقاية النبات العربية.
قام الراحل بالإشراف على العديد من أبحاث الدراسات العليا لمرحلتي الماجستير والدكتوراه وأنجز أبحاثاً على درجة كبيرة من الأهمية داخل سورية وخارجها، وكان نشطاً في مجال التدريس الجامعي، في المرحلتين الجامعية ومرحلة الدبلوم. سيبقى فقيد جامعة حلب والجمعية العربية لوقاية النباتات واحداً من أبنائها المخلصين الذين قدموا الكثير الكثير لخدمة التعليم والبحث العلمي وخدمة الزراعة في سورية والوطن العربي، وستبقى ذكراه العطرة ماثلةً في أذهان الأجيال المتعاقبة من طلبة العلم .
عرفته قبل أربعون عاماً ونيف. لم أر منه غير الطيبة والإلفة ودماثة الأخلاق. كم كنت أتحاور معه وأتناقش معه في كثير من أمور الوقاية.
لقد أفجعني خبر وفاة هذا الكوكب المضيئ بحب الزراعة وحب وطنه، سورية. ذلك الشهم الذي تجده حاضراَ عندك دون تردد.وها هو اليوم يترك في نفوس أحبته غصة وألماً وحسرة. كيف لا وقد جعل منهم أحبة وأخوة في الله والوطن. وكأني أراك أبا حيان معنا روحاً وفكراً وأثراً طيباً تركته لمحبيك الذين فجعوا بفقدك.
لله درك أبا حيان من رجل، وسلام على روحك في الأرواح، فقد عشت بيننا كالنسمة الرقيقة وودعتنا إلى الرفيق الأعلى. لروحك الرحمة والغفران.
لقد أثارت فاجعة رحيلك ومفاجأتها غصة في الحلق، وانحساراً لمدد الرفقة الجميلة، وانطفاء لومضة نبل إنساني، وإذا اجتمع المرء في النبل وحب الخير وكرامة النفس والوقوف عند الحق فقد ترك الدنيا وهي أحسن مما وجدها… وفي هذا عزاء لنا وأي عزاء.
الاستاذ الدكتور بسام بياعة
الرحمة والغفران على روح المغفور له باذن الله الدكتور احمد الاحمد اسكنه الله فسيح جناته وانا لله وانا اليه راجعون
رحم الله الفقيد و ادخله فسيح جناته
الشكر الجزيل لكل من قدم لنا العزاء وأهدانا الدعاء في وفاة والدنا الغالي ( الأستاذ الدكتور أحمد الأحمد ) .. شكر الله سعيكم وإنا لله وإنا إليه راجعون .