مقالات علميةعمليات خدمات النخيل

الاستثمار في قطاع النخيل والتمور

الاستاذ الدكتور عبدالباسط عودة ابراهيم
خبير بستنة النخيل/ سلطنة عمان/مسقط
 اصبح تأثير التغيرات المناخية في الوقت الحاضر أكثر وضوحا على مجريات حياتنا اليومية ، كما باتت أساليب حياتنا هي الأخرى تؤثر في التغيرات المناخية ، إذ كلما ازدادت حرارة الأرض ، ازدادت الأضرار البيئية تبعا لذلك ، وكلما ازداد النشاط الصناعي ، ازدادت الانبعاثات

Dr.Abdelbaset O. Ibrahim
Dr.Abdelbaset O. Ibrahim

ت الغازية المسببة للاحتباس الحراري ،إن التأثيرات المحتملة لتغير المناخ على الإنتاج الزراعي لن تعتمد على المناخ في حد ذاته فحسب، وإنما ستعتمد على قدرة المحاصيل الزراعية على التكيف مع التغيرات المناخية و يعزى ما بين 10  -100 % من تفاوت الإنتاج  الزراعي في الأجل القصير إلى تقلبات الطقس حيث لوحظ انخفاض معدلات سقوط الأمطار في مصر ودول شمال أفريقيا و المملكة العربية السعودية والأردن وسورية بنسبة ( 20 -25% ) حسب تقديرات بعض الخبراء ، الأمر الذي يهدد الأمن الغذائي لهذه الدول بدرجة كبيرة كما ان تناقص كميات المياه العذبة في البحرين والسودان وجيبوتي وتونس والجزائر والمغرب  والأردن وسورية ودولة الإمارات العربية المتحدة ، ستكون له آثار جسيمة على الإنتاج الغذائي وزيادة مخاطر سوء التغذية  ،يضاف الى ذلك ان أسعار الغذاء باتت مرتبطة بأسعار الوقود وهذا بدوره ضاعف كلفة لقمة الخبز في معظم بقاع العالم. ان انخفاض انتاجية النفط في العديد من الدول وتفكير دول العالم بالاعتماد على مصادر بديله للطاقة وما يشهده العالم من انخفاض اسعار النفط وحالة العجز في الموازنات العامة يجعل الدول العربية بشكل عام ودول الخليج العربي امام  تحدي  اقتصادي وغذائي ومن هنا لابد من التفكير بمصادر اخرى تعزز الدخل القومي وتساعد على الابتعاد عن الاقتصاد احادي الجانب المعتمد على النفط كمصدر اساسي ان لم يكن الوحيد للدخل القومي.

ان البحث عن مصادر وموارد اخرى  بديلة للتعزيز الموارد الاقتصادية ،يضع امامنا  شجرة العرب نخلة التمر التي  تتنشر زراعتها  على امتداد الأرض العربية  من موريتانيا حتى الخليج العربي ، الشجرة المناسبة بيئيا  للمناطق الجافة وشبه الجافة  والتي تمثل 90% من مساحة الوطن العربي ،و  توارث العرب زراعتها عبر الأجيال وهي المنتج الرئيسي في معظم الدول العربية  ودول الخليج العربي بشكل خاص حيث تعد أعظم شجرة منتجة للغذاء في المناطق الصحراوية و تسمى ثمارها فاكهة الصحراء، وهي لا تمثل مصدر الغذاء ذو الطاقة العالية الذي يمكن تخزينه ونقله إلى مسافات طويلة عبر الصحراء فقط، لا بل هي أيضا مصدر الظل والحماية من رياح الصحراء، وعامل التوازن البيئي والاقتصادي والاجتماعي لسكان الصحارى ،ان قطاع النخيل  يمكن ان  يكون  القطاع الاستراتيجي للبلدان المنتجة للطاقة لحقبة ما بعد النفط و هو  مصدر مهم من مصادر الأمن الغذائي للإنسان والحيوان باعتبار التمور محصولاً زراعياً ذو فوائد اقتصادية وغذائية والشجرة مقاومة للجفاف ، و مواجهة التصحر، بالإضافة إلى المنافع  الاقتصادية والبيئية الأخرى التي تجعل قطاع النخيل  احد الركائز الاساسية للاقتصاد و للأمن الغذائي العربي والخليجي .

فان النخلة الواحدة ممكن ان تمتص 3طن من الكربون من الجو ولو ضرب هذا الرقم  بمليون نخلة فهي قادرة على اقتناص 1.8مليون طن من غاز ثاني اوكسيد الكربون وهذا يمكن يخفض كميته في الجو بمقدار 100الف طن حسب معادلة البناء الضوئي يضاف الى ذلك ان النخلة مخزن كبير للكربون لفترة طويلة كونها شجرة معمرة كما ان الطن الواحد من التمور يمكن ان ينتج 280لتر من الاثيلين الحيوي، اضافة الى ان النخلة الواحدة ممكن ان تنتج  60-100كغ من التمور الجيدة  وكذلل 36.5كغ من المنتجات الثانوية (مخلفات التقليم والخف والجني والثمار المتساقطة) وهذه ممكن اعادة تدويرها في العديد من الصناعات

 هناك تساؤل يطرح هل الاستثمار في قطاع النخيل والتمور مجدي واقتصادي ولماذا؟؟
  في بداية الامر لا بد من الاشارة الى حقيقة مهمة وهي ان النخيل تتم زراعته عن طريق الفسائل سواء كانت خضرية ام نسيجية وفي كلا الحالتين  تحتاج  فترة زمنية  بين 3-5 سنوات لكي تعطي انتاج مقبول من الثمار وهذا يكون حسب عمر وحجم الفسيلة وعمليات الخدمة والرعاية من ري وتسميد  ومكافحة وغيرها ،والعمر الإنتاجي والاقتصادي للنخلة هو 10 سنوات، ان  البعض يعتبر السنوات الاولى قبل الاثمار والانتاج هدر وخسارة متناسيا ان النخلة في هذه الفترة:

  • تبني نفسها خضريا وتقوي مجموعها الخضري الذي يعد  الاساس  ومصنع الإنتاج الثمري
  • تعزز قدرتها على التحمل والتكيف في مواجهة الظروف المحيطة وخاصة اجهادات الحرارة والملوحة والجفاف.
  • تنتج فسائل ممكن الاستفادة منها كقيمة اقتصادية ومردود مالي
    وعلينا التفكير ان الاستثمار في زراعة النخيل وانشاء المزارع  يقتصر على إنتاج التمور فحسب، بل تخطاه إلى أبعد من ذلك، فإن كان إنتاج التمور هو الهدف الأساسي فهناك أهدافاً أخرى تختلف باختلاف  نظرة وتفكير المستثمر وإمكانياته واهتماماته، ومنها   الاستفادة من المنتجات الثانوية؛ لنخيل التمر والي يطلق عليها بعض المزارعن  ( مخلفات)  ،وعلينا فهم حقيقة مهمة من حقائق التاريخ و هي لماذا زرع النخيل في العصور القديمة ؟ وتم الاهتمام به ان كان غير مجديا  وما الذي دفع الناس الى التفكير بزراعة النخيل اليس قوة الشجرة وقدرتها على التأقلم والاستدامة  ،وانها كانت منظومة للأمن الغذائي ومواجهة الاعداء   الصمود، لقد كان الناس قبل التاريخ يعتقدون ان هناك قوة ما او ان الاعداء يعملون على القضاء على الاخضر واليابس في الحروب والهجوم  ومن اعمالهم ( رش الملح على الحقول ،ووضع السم في مصادر المياه )واكتشفوا ان هذه الافعال ان اثرت على بعض النباتات فهي لم تؤثر على النخلة التي كانت اهم مصادر الغذاء والثروة  لذا  نرى ان الملك الآشوري سرجون الثاني (721 ق. م. – 705 ق. م.)  يتباهى بحملته الناجحة في جنوب غربي ايران وبعد عودته منتصرا من حملة شنها على المناطق الجنوبية الغربية من إيران قال مفتخرا (قطعت نخيلهم التي يعتمدون عليها في غذائهم ، والتي تعتبر ثروة منطقتهم ). وكذلك  نرى ان الخليفة العباسي ابا جعفر المنصور  امر بعقر النخيل والتمور في البصرة حيث كتب الى سلم بن قتيبة بن مسلم لما ولاه البصرة ،يأمره بهدم دور من خرج مع ابراهيم وعقر نخلهم ، فكتب اليه سلم بأي ذلك نبدأ بالدور ام بالنخيل ؟ فكتب اليه ابو جعفر المنصور اما بعد فاني لو كتبت اليك بإفساد تمرهم لكتبت تستأذني بأية نبدأ بالبرني ام الشهريز وهذه كانت من تمور البصرة المشهورة ايام الدولة العباسية  . و لنبحر في شواهد واحاديث في مسيرة النخلة الشجرة مباركة توارث العرب زراعتها عبر الأجيال و التمور تعد المنتج الرئيسي في معظم الدول العربية   ، وهي شجرة العرب (عروس الواحات)، حيث يقدر الناس ثروة الفلاح بعدد أشجار النخيل في أرضه ،والتمر هو الغذاء الاساسي  لدى العرب ومن لزوميات الفطور واكرام الضيف .

تنتشر في الواحات العربية وتمثل العامل الأساسي في التأقلم مع الظروف المناسبة لتوطين السكان واستدامة حياتهم، بل إن انتشار الجنس البشري في المناطق الجافة والقاحلة من العالم كان سيصبح محدوداً لولا هذه الشجرة (نخلة التمر)، فهي أعظم شجرة منتجة للغذاء في المناطق الصحراوية حيث تسمى ثمارها فاكهة الصحراء، و للتمر قيمة غذائية عالية ،  وهو مصدر الطاقة العالية الذي يمكن تخزينه ونقله إلى مسافات طويلة عبر الصحراء ، لا بل  النخلة هي أيضا مصدر الظل والحماية من رياح الصحراء، وعامل التوازن البيئي والاقتصادي والاجتماعي لسكان الصحارى (منظمة الأغذية والزراعة ، 1994)، واشار (Dowson,1949) الى انه لولا شجرة النخيل لما وجدت معظم الواحات المنتشرة في شبه الجزيرة العربية ولما كف احد من العرب عن الترحال ،وان رجال القبائل يحملون  في حزامهم حقيبة من الجلد غير المدبوغ يدسون فيها نوى التمر التي يأكلونها حيث يجمعونها لتكون وجبة لابلهم.

وصفت في الأقوال العربية المأثورة  (  الراسيات في الوحل، والمطعمات في المحل، وتحفة الكبير، وصمتة الصغير، وزاد المسافر، ونضيج فلا يعني طابخاً) ، ووصفها خالد بن صفوان (النخل الراسخات في الوحل، المطعمات في المحل، الملقحات بالفحل، اليانعات كشهد النحل، تخرج اسفاطا عظاما ،وارساطا ضخاما، حللا ورباطا تنشق عن قضبان لجين وعسجد ،كالشذر المنضد ثم تصير ذهب احمر ، بعد ان كانت في لون الزبرجد) وكذلك ذكر في وصفه لمحاسن مدينة البصرة لخليفة الاموي عبد الملك بن مروان ،  ان وصف النخل بأسلوب بديع منذ خروج الطلع حتى نضج الثمار فيقول ( يخرجن اسقاطا واوساطا كأنما ملئت رباطاً ، ثم يتفلقن عن قضبان الفضة منظومة باللؤلؤ الابيض ، ثم تتبدل قضبان الذهب نظومه بالزبرج الاخضر ، ثم تصير ياقوتاً احمر واصفر ، ثم تصير عسلا في شفه من سماء ليست بصرية ولا أناء ، حولها المذاب ودونها الحراب ولا تقربها الذباب مرفوعة على التراب ، ثم يصير ذهباً في طيسه الرجال يستعان به على العيال ).

ان الاستثمار في نخلة التمر يؤدي الى مواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية  كون هذه الشجرة تعمل على توفير:

  • إنتاج الغذاء وتحقيق الأمن الغذائي ، فالتمور المصدر غذائي عالي القيمة سهلة الخزن والنقل والتداول ويمكن ان تتوفر على مدار العام ،تستهلك طازجة او مصنعة حيث تدخل في العديد من الصناعات التي تشكل قيمة مضافة ، وكذلك الاستخدامات الاخرى لأجزاء النخلة في الصناعات المنزلية والتقليدية.
  • التكيف مع التغيرات المناخية، والمحافظة على البيئة ومكافحة التصحر.
  • محاربة الفقر وتحسين المستوى ألمعاشي من خلال توفير فرص العمل و معالجة المشاكل الاجتماعية الناتجة عن البطالة.
  • تحقيق التنمية المتوازنة بين الريف والمدينة .
  • زيادة الدخل الوطني وتنويع مصادر الدخل و المساهمة في توفير العملة الأجنبية من خلال تصدير الفائض للدول الخارجيةومن خلال التعرف على المميزات التي  حباها الله سبحانه  وتعالى  لنخلة التمر وما توفره من منتجات    يجعلها  بحق ثروة   الحياة وركيزتها الاساسية  واحد اعمدة الاقتصاد ومجموعة منظومات  متكاملة

المنظومة الغذائية
يعتبر التمر جزء بل مكون اساس من الغذاء اليومي للكثير من السكان في مناطق عديدة من الوطن العربي ولكن تطور الحياة وتغير اساليب المعيشة جعلته بعيدا عن الموائد واصبح لدى البعض من الكماليات  وتمت الاستعاضة عنه  بأنواع عديدة من المأكولات و يتم  تناوله في مناسبات معينة ربما في شهر رمضان المبارك حصرا كون الافطار على التمر سنة  نبوية شريفة، للتمور نقاط  قوة   داعمة  ، مثل القيمة الغذائية العالية،  فالتمورمنجم غذائي عالي السعرات وهي من الثمار ذات القيمة الغذائية العالية صلاحيتها طويلة وغير ومحددة ويمكن استهلاكها على مدار العام، تتميز التمور بالطاقة العالية لاحتوائها على نسبة سكر عالية “60-80%” ، لذا تسمى الحلوى الطبيعية Natural Candy،و التمر يحتوي على أكثر من 3000 سعرات حرارية للكيلوغرام الواحد ولتميز التمور غذائيا يعتبردافعا للمساهمة في دعم المناطق الفقيرة والمنكوبة والمحتاجة للمعونات الغذائية حول العالم.   وهي المصادر الغذائية الهامة التي تحتوي على الأملاح المعدنية وهي منجم طبيعي غني بالعناصر المعدنية  ومحتوى التمور من العناصر المعدنية يتغير مع تقدم الثمار نحو النضج ووجد ان نسبة العناصر في الثمار تتراوح بين 2.14-3.38% على شكل رماد  ويمثل الكالسيوم ما نسبته 2-4% والمغنيسيوم 2-3%  و الحديد 6-25جزء بالمليون من وزن الرماد،وغنية بفيتامين A، و وكذلك فهي تحتوي على  كميات متوسطة من  فيتامينات B1, B2, B7  ،  و تحتوي على كمية  قليلة من فيتامين Cولا تحتوي على الكوليسترول وقليلة الدهون وهي ر مصدر فعال لمضادات الاكسدةAntioxidantيحتوي على كميات مناسبة منها في قشرة الثمرة ولحمها  فالمركبات التي تكون الصبغة الصفراء في ثمار الأصناف ذات اللون الاصفر وهي الكاروتينات والمركبات التي تكون اللون الاحمر في ثمار الاصناف ذات اللون الاحمر وهي الانثوسيانين تعمل كمضادات للأكسدة في الجسم التمور ثمار متميزة عن جميع أنواع الفواكه الرئيسية الأخرى، إذ يتم استهلاك التمر في ثلاثة مراحل رئيسية من مراحل نُضجه ( بدءً من  مرحلة  الخلال او البسر حيث تكون حلوة لبعض الاصناف والثمار تتحمل الخزن المبرد والتجميد والشحن والنقل وكذلك وهو في مرحلة الرطب  الطازجٌ ، مرحلة النضارة و  إلى مرحلة الليُّونة المرِنة  وخاصة للتمور الطرية ومرحلة التمر الذي يستهلك بدون خزن على مدار العام و للتمر اهمية كبيرٍ كفاكهةٍ طازجة، حيث يتم استخدامه كعنصر أساسي وبديل للسكر في إعداد الحلويات، والوجبات الخفيفة، والمنتجات الأخرى التي يتم تحضيرها عن طريق الخَبْز، وفي الأطعِمة الصحية.

يمكن انتاج التمور بمواصفات واشكال مختلفة اذا اتبعت مع أشجار النخيل الادارة الرشيدة والمعاملات الزراعية السليمة واستغلت هذه الشجرة بالطريقة الصحيحة  لتحقيق  الامن الغذائي  وتوفير الغذاء بشكل امن للناس ويبعد عنهم شبح الخوف من  المجاعة.

المنظومة البيئية
النخلة شجرة نظيفة لا تترك أوساخاً حولها، و منظومة غذاء متكاملة، ومواد بناء وخامات للاستعمال  البشري يمتد أثرها من الكرسي حتى الطبق، وأدوات الخزن، والمفروشات، والحصر تحافظ  نخلة التمر على التوازن البيئي ومكافحة زحف الصحراء لما تتمتع به من قدرة على التأقلم مع تلك البيئات من خلال المميزات التالية:

  • جذورها تمتد وتنتشر عموديا وأفقياً في التربة حتى تصل إلى المناطق الرطبة التي تحصل منها على احتياجاتها المائية .
  • أوراقها ( السعف ) تكون مركبة ريشية ووريقاتها ( الخوص ) مغطاة بطبقة شمعية تكون منطوية بشكل طولي من منتصفها مكونة ما يشبه الزورق ويكون قعرها مواجهاً للسماء وتسمى Induplicate لتقليل فقد الماء بالتبخر- النتح.
  • ثغورها Stomata صغيرة الحجم غائرة وموزعة على الوريقات بشكل يقلل فقد الرطوبة حيث يكون عددها في السطح السفلي للوريقة أكثر من السطح العلوي .
     تقدم زراعة النخيل العديد من المنافع البيئية المباشرة والغير مباشرة، المنافع تتضمن:
  • زرعت أشجار النخيل كمصدات للرياح على حواف المزارع، وتعد أحد وسائل مكافحة التصحر في العديد من الأقطار العربية لكونها توفر الحماية للأشجار والنباتات التي تزرع معها أو تحتها Enter- cropping،يمكن استغلال ارض بستان النخيل بزراعات بينيه كالمحاصيل الحقلية والخضروات والأشجار المثمرة وهذا يعتمد على طبيعة تربة المزرعة  وطريقة زراعة الأشجار أو الفسائل وهي توفر الظل والحماية اللازمة لنمو أشجار الفاكهة وإثمارها، وللمحاصيل المختلفة التي تزرع معها ،وتمثل عامل التوازن البيئي والاقتصادي والاجتماعي لسكان الصحارى
  • تؤدي هذه الشجرة دوراً كبيراً في تلطيف الجو من الغبار والملوثات خاصة غاز الفحم CO2 ، ومن الحلول المقترحة للسيطرة على تركيز ثاني أكسيد الكربون في الجو هو زيادة الرقعة الخضراء، فالغطاء النباتي يقوم بامتصاص ثاني أكسيد الكربون أثناء نموه مما يقلل من معدلات تزايد ظاهرة الدفيئة.وزراعة اشجار النخيل  لها فوائد عدة بالإضافة إلى التقليل من ثاني أكسيد الكربون المتسبب في التغير المناخي، حيث تعمل أشجار النخيل على امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي يعتبر من أهم غازات ظاهرة الدفيئة حيث يمثل حوالي 60% من مجمل هذه الغازات وزيادة الأوكسجين في الجو من خلال عملية التمثيل الضوئي. وفي هذا السياق أوضحت دراسة أجرها الباحثون في جامعة كاليفورنيا أن الشجرة الواحدة بصفة عامة تمتص حوالي 6 كيلوغرام من الكربون سنويًا وتطلق بدلاً عنه غاز الأوكسجين يكفي لحياة شخصين، كما أن فدان من الأشجار يمتص حوالي 2.5 طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا وهي كمية كربون تساوي الكمية المنتجة من قيادة سيارة لمسافة حوالي 26000 كيلومتر، كذلك كشفت دراسة أخرى أن الشجرة الواحدة تعطي ثمنًا عينيًا حوالي 2000 دولار سنويًا، حيث تعطي الشجرة الواحدة طن من الأوكسجين سنويًا بما يعادل حوالي 640 دولار، وتمتص ثاني أكسيد الكربون بما يعادل حوالي 1300 دولار، بالإضافة إلى القيم الجمالية والبيئية الأخرى للشجرة من خلال تلطيف الجو عن طريق عملية النتح وتحسين المناخ وخفض درجات الحرارة في فصل الصيف، وقيمة جمالية متمثلة في تحسين نوع حياة السكان الذين ينتقلون إليها بحثا عن الراحة والتمتع بالمناظر الطبيعية وهذا ما قيمته 60 دولار سنويًا.
  • تحتجز النخلة في المتوسط 60غ/متر مربع من الغبار العالقة في الهواء وما نسبته 40-80%
  • لا توفر زراعة النخيل ميزة إعدادنا لعصر ما بعد النفط المتمثل في إنتاج الوقود الحيوي (البيوإيثانول) فحسب بل إنها تقع في نطاق الاهتمام المعبر عنه في بروتوكول كيوتو، حيث أن استخدام 5 بالمائة من الوقود الحيوي في وقود السيارات يقلل نسبة أول أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بمعدل 30 بالمائة. وسوف يبرز قطاع النخيل تدريجيا كقطاع استراتيجي للبلدان المنتجة للطاقة للإعداد لحقبة ما بعد النفط وسوف يكون مصدر للأمن الغذائي للإنسان والحيوان باعتباره محصولاً زراعياً ذات فوائد اقتصادية وغذائية ومقاومة للجفاف.
  • تلعب زراعة أشجار النخيل دروًا هامًا في إدارة الموارد الطبيعية حيث أن مزارع النخيل تسهم في حماية نوعية المياه وفي تخصيب التربة وحماية خصائصها، وحماية سطح التربة من التأثير المباشر للمطر، و في تحسين بنية التربة من خلال تغلل الجذور و إضافة المادة العضوية من الأوراق المتحللة و الجذور و الخشب، كما تسهم في تحسين المناخ المحلي من خلال التبخر والترطيب،

المنظومة الاقتصادية
تعمل نخلة التمر على تحقيق نظام مستدام للمعيشة في المناطق التي تعتمدُ على الإنتاج الزراعي للتمور، وبذلك تلعبُ دوراً اجتماعياً هاماً في تعزيز قاعدة المعيشة لمجموعةٍ عريضة من السكان عن طريق مساعدتهم في الإقامة في المناطق الريفية بدلاً من الهِجرة إلى المراكز الحضرية والمُدُن، حيث يعتمدُ الكثير من   العائلات على  النخيل  الذي يوفر الجزء الأكبر من الدخل ، خاصة وان عدداً كبيراً من ملاك بساتين النخيل  وأصحاب الأراضي في مختلف  مناطق  زراعته هم متوسطي الدخل، و ان خدمة نخلة التمر توفر العمالة الموسمية للكثير من الناس في مجال التلقيح والتقليم والتحدير والجني ، وتوفر فرص عمل خاصةً للنساء الريفيات.

يتحدث الوزير السراج صاحب الحلل السندسية عما انفردت به بلاد الجريد، ويقصد كل البلاد التي تمتلك النخيل فيقول، وأعلم أن بلاد النخل انفردت بعدة مزايا:

 الأولى أن أموالها ثابتة لذلك يداين صاحبها ويعامل،
الثانية أن أهلها لا تنالهم المجاعة،
 الثالثة أن أثمان الرياع بها وأكريتها لا تنقص في أيام المجاعة،
الرابعة أن أهلها لا يحتاجون إلى التنقل في الأوطان،
الخامسة أنها بلاد تقوى وعبادة لتوفّر المياه وتيسير الأقوات في أكثر الأوقات).

قال الخليفة العباسي هارون الرشيد  ( نظرنا فإذا كل ذهب وفضة على وجه الأرض لا يبلغان ثمن نخيل البصرة ).

كان ابو محمد بن خليد (  صاحب ديوان الخراج )في ايام الناصر لدين الله يقول لمن قال له ( قد قيل عنك ان واسطا والبصرة قد خربتا لشدة العنف باهلهما في تحصيل الاموال فقال ابو محمد : مادام هذا الشطر بحاله والنخل نابتا في منابته بحاله ما تخرب واسط والبصرة ابدا).

  • توفير فرص العمل

النخلة هي منظومة عمل متكاملة لكافة افراد الاسرة اولا والمجتمع ثانيا كما انها توفر فرص عمل للمرأة بشكل خاص وعلى وجه الخصوص المرأة الريفية في تلك المناطق ،و ان تشجيع الصناعات الريفية والتقليدية المعتمدة على التمور واجزاء النخلة الاخرى والصناعات المنزلية يساهم في تحسين الدخل والمستوى المعيشي للأسرة وبشكل خاص المرأة. ويمكن ان يرافق ذلك تطوير العمليات الزراعية الملائمة في مجال  الخزن المبرد والتجفيف والاعداد والتجهيزِ والتغليفِ  للتمور، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى توفير  المزيدٍ من فرص العمل وزيادة  دخل المزارع والعاملين في خدمة النخيل ، وتحتاجُ زراعة نخيل التمر  في المتوسطٍ   سبعة أيام عمل  اواكثر في السنة عن كل طِن مُنتجٍ من ثمار التمر، في ظل استخدام  الميْكنةٍ المُتكامِلة لهذه الصناعة. وهذا التقدير الحِسابي تم بناؤه بالنسبة للنشاطات الحقلية فقط، ولا يشملُ التعبئة والتصنيع. فإذا ما نظرنا إلى زراعة النخيل التقليدية في بلدٍ ما (من دون ميْكنة)، والمبنيةُ فقط على   العمل الزراعي اليدوي واستخدام العمالة بشكل مباشر، فإن الحاجة إلى 170 يوم عمل/ السنة/هكتار تقدير  مقبول ،  وهنا تبرز أهمية النخيل في توفيرا لوظائف وفرص العمل في قطاع زراعة أشجار النخيل،  ويمكن القول ان زراعةً  النخيل وانتاج التمور  على المستوى التجاري لمائة هكتار تتطلبُ 17.000 يوم عمل في العام ومن خلال التجربة العملية وتحديد العمليات والممارسات الزراعية التي تجرى على النخلة يتضح لنا مقدار العمل الذي  يتم من خلال تنفيذ برنامج عمليات الخدمة للنخلة الواحدة من قبل عامل واحد وعلى مدار السنة ان خدمة النخلة الواحدة من عمليات جمع الطلع الذكري والتلقيح  وتدلية وتحدير العذوق والخف والتكميم وجني الثمار ومعاملات فرز الثمار من العذوق بعد الجني  تتطلب في المتوسط  (180) ساعة  للعامل الواحد وللنخلة الواحدة سنويا  واذا حول هذا الرقم الى الايام  بالقسمة على 24 ساعة يكون لدينا .5 7 يوم  واذا افترضنا ان العامل يشتغل  12 ساعة  في اليوم  يكون معدل العمل للنخلة الواحدة 15 يوم بالسنة  ويمكن حساب ذلك وحسب عدد اشجار النخيل في المزرعة  .

مصدر جيد للدخل
النخيل شجرة  اقتصادية تساهم  بتوفير الأموال  ، في ظل توفر الظروف المُناسِبة، أكثر من أي نشاطٍ زراعي آخر  وحتى في الظروف المناخية القاسية   فعلى سبيل المثال  الهكتار الواحد من   تمور  صنف  المجهول Medjool ، وفي ظل الإدارة المتكاملة وإتباع التقنيات والخدمة والرعاية الفنية الحديثة  ضمن برنامج زمني منظم   وفي ظل تنسيق  متطوُّر   مع قنواتٍ ذات كفاءة وجيدة التنظيم للتوزيع والتسويق ،  يوفر دخل في  المتوسط    ما يعادل 25.000.00 دولار أمريكي في العام. كما أن عشرة من أشجار النخيل يُمكنُ أن تُمِدَ المزارع تحت ظل الظروف المحلية العادية للسوق بدخلٍ سنوي مقداره 1000 دولار أمريكي. (زايد وأخرون 2011).تسهم شجرة النخيل  في إدخال أنواع حديثة من المُمارسات التي تؤدي إلى تعزيز نصيب الزراعة في إجمالي الناتج القومي “ GAP”، وأيضاً  زيادة   عائدات التصدير بالنسبة لمختلفِ  الدول التي  تعتد على  زراعة أشجار النخيل وانتاج التمور كأحد عوامل تنمية الدخل القومي .

وأن أصناف التمور التجارية المهمة في العالم والتي لها أسعار عالية جداً تتراوح من 15 دولار إلى 25 دولار للكغم الواحد هي :

 أ- تمور المجهول – السعر أكثر من 20 دولار.
ب- تمور دقلة نور – السعر بحدود 20 دولار .
ج- تمور البرحي – ( بلح ) السعر 15 دولار

المنظومة التصنيعية
عرف سكان وادي الرافدين منذ أقدم الأزمنة فوائد النخلة وأجزائها ، فاستعملوا ثمرها واستخرجوا منه  أنواعاً عدة من الخمور وكذلك الدبس والخل. واستعملوا البذور وقوداً ثم علفاً بعد سحقه. وصنعوا من السعف والجريدة الأثاث ولوازم الحياة اليومية، ومن اليافها الحبال، ومن خوصها الحصر والسلال، ومن جذوعها مادة للوقود وتسقيف البيوت. جاء في نص بابلي متأخر 365 فائدة للنخلة، وعددت أُغنية تدمرية فوائدها بثمانمائة، وقال المؤرخ سترابون أن النخلة تزود البابليين بكل حاجاتهم عدا الحبوب

  • تشير المخطوطات المسمارية الاشورية والبابلية الى استخدام خشب النخيل في صناعة الزوارق والاوراق وفي صناعة الحصائر والفسائل والعذوق في نسج الحبال والثمار لتزويد الوقود بينما يستخدم الكافور الخالي كمكنسة واجزاء المحور الرئيسي في صناعة السلال وقلوب النخيل من ضمن هدايا الزفاف كقرابين في احتفالات الزواج السنوية للإلهة(بو). وتستخدم جذوع النخيل وخاصة الاشجار المذكرة كدعامات رئيسة لأسقف المنازل وكأعمدة.
  • كانت الاستخدامات المتعددة لمنتجات شجرة النخيل الثانوية معروفة لدى الاغريقي سترابو(64 قبل الميلاد-25ميلادي) الذي ذكر في كتابه (جيوغرافيكا) عن سكان بابل ان دعامات منازلهم كانت من خشب النخيل ويلفون الحبال المصنوعة من القصب حول الاعمدة ثم يكسونها بالجص ويطلونها بالألوان وان هذه الشجرة تنتج الخبز والنبيذ والخل والعسل والوجبة الغذائية وجميع المواد المنسوجة ويستخدم حداد البرونز نوى التمر كوقود بدل الفحم النباتي وحينما يتم غمر النوى بالماء فإنها تستخدم كطعام للثيران والخراف لتسمينها.

استهلاك التمور
لاستهلاك التمور علاقة وطيدة بنضجها وفي اي مرحلة من مراحل النضج  تكون صالحة للاستهلاك البشري فاغلب اصناف او انواع التمور تستهلك في مرحلتي الرطب والتمر وهناك بعض  الاصناف تستهلك ثمارها في مرحلة الخلال(البسر) حيث تكون مستساغة وحلوة خالية من المادة العفصية القابضة (التانين) ومنها (البرحي، السكري، الحياني، الحلاوي، البريم، الروثانة ، الاخلاص وشقرة القصيم)،وتقسم التمور إلى ثلاثة أقسام فيما يتعلق بطبيعة استهلاكها وهي:

  • تمور تستهلك اثناء الموسم
    تستهلك التمور طازجة في الصيف وهي بمرحلة الرطب وجزء قليل يستهلك في مرحلة البسر (الخلال) وتقدر نسبة الاستهلاك في طوري الخلال (البسر) والرطب 48%.
  • تمور تستهلك بعد الموسم
    عند انتهاء الموسم وجني الثمار فيكون الاستهلاك كما يلي:
  • تمور مفككةLoose dates   التمور معبأة بشكل  فردي و طبيعي دون استخدام اي ضغط ميكانيكي عليها.
  • تمور مكبوسة  Pressed   dates  او مكنوزة حيث تكون الثمار مكبوسة في طبقات ويتم ذلك باستخدام القوة الميكانيكية.
  • رطب مبرد او مجمد.
  • بسور(خلال مطبوخ)
  • تمور محشوة Filled datesتمور كاملة منزوعة النوى ومحشوة بالمكسرات (الجوز ،واللوز ،والفستق ).
  • منتجات الصناعة التحويلية(مربى التمر /دبس/عجينة التمر).
  • علف حيواني
  • منتجات الصناعات المنزلية

تشمل الأطباق والأغذية التي تقوم ربة المنزل بإعدادها من التمور للاستهلاك المنزلي، حيث يتم غسل الثمار ونزع النوى منها ثم تقطيعها حسب ما سيتم إعداده من أطباق أو وجبات غذائية.

  • خلط الثمار مع الحليب الطازج المغلي.
  • الخبيز (الخبيص).
  • الحنيني
  • العصيدة
  • التمرية (الشعثة) أو حلاوة التمر
  • الرنقينة
  • صناعة العجوة
  • تامرينا
  • مهلبية التمر
  • فطيرة التمر بالفواكه
  • فطيرة بالعجوة
  • صناعة الكاتشب (كاجب)
  • ماي كراف ماء اللقاح وماء «القروف»
  •  تمور غير مستهلكة( المهملة)
    التمور رديئة النوعية وثمارها لا تجنى و تترك على الاشجار او على الارض ومعظمها  من اشجار بذرية رديئة الاثمار.

التمور المخصصة للأغراض الصناعية
 التمور التي لا ترتقي إلى تمور الدرجة الأولى بمواصفاتها الفيزيائية والنوعية (تمور المائدة),  وتعتبر التمور المتخصصة للأغراض الصناعية تمور من الدرجة الثانية والثالثة والتي تصنف اقتصاديا بتمور خارج التسويق .

الصناعات المعتمدة على الثمار
ازدهرت بعض الصناعات الكيماوية القائمة على استغلال التمور وفضلاتها والتمور الرديئة، حيث تتم معالجتها لإنتاج العديد من الصناعات المهمة، ومنها:

  1. إنتاج الوقود الحيوي
  2. صناعة عسل التمر (الدبس)
  3. صناعة السكر السائل
  4. إنتاج خميرة الخبز
  5. صناعة البروتين النباتي
  6. صناعة الخل (Vinegar Manufacture)
  7. صناعة حامض الليمون Citric acid))
  8. صناعة الكحول والمشروبات الكحولية
  9. صناعة الريون ](الحرير الصناعي) [Rayon Acetate
  10. صناعة الآيس كريم
  11. صناعة مسحوق التمر (Date powder)
  12. صناعة الكراميل
  13. صناعة أغذية الأطفال
  14. .الخلال المطبوخ (السلوق)
    .15 صناعة مربى التمر

 الصناعات المعتمدة على نوى التمر (البذرة Seed)

  1. إنتاج الأعلاف.
  2. استعمال مسحوق نوى التمر في بعض الصناعات.
  3. إنتاج بعض العقاقير من زيت نوى التمر (السترويدات)
  4. صناعة الصابون الطبي

 -تدوير المخلفات (المنتجات الثانوية)
تنتج النخلة الواحدة حوالي 36.5 كغ من السعف والترائك ( العذوق الخالية من الثمار) سنوياً، وذلك كجزء من عمليات التقليم وجمع الثمار وتنظيف النخلة من الليف المحيط بالقلب دون الحاجة إلى قطع الأشجار نفسها. يضاف إلى ذلك الأشجار المسنة والبذرية التي تزال وتعتبر مصدراً آخر من مصادر المادة الخام لإنتاج الألياف. وقام  الفدا وابو عيانة ،(2010) بتقدير كميات المنتجات الثانوية لنخلة التمر ولخمسة عشر صنفا هي (اما الخشب وخلاص ودخيني وروثانة ورزيزي وسكري وسلج وسباكة وشقراءوكويري ومكتومي ونبوت علي ونبوت سيف وونان وفحل) وكانت الاشجار بعمر 30سنة وبلغ متوسط انتاجية النخلة الواحدة  (19.32كغ)من نواتج التقليم و(7.49كغ)من نواتج عمليتي الخف وما بعد الجني و(9.20كغ)نواتج فرز التمور و(1.73كغ)ثمار متساقطة و(8.64كغ)بذور(نوى)، ويمكن الاستفادة من الألياف الناتجة من فضلات النخيل في مجالات صناعية جديدة، منها:

  1. صناعة الخشب المضغوط (الخشب الحبيبي) مشروع انتاج ألواح خشب الـ MDF
  2. صناعة الورق
  3. صناعة الفورفورال C4H3 CHO
  4. صناعة الحبال وخيوط الدوبارة
  5. صناعة الكومبوست
  6. مشروع انتاج الوقود الصلب Pellets of Solid Fuel
  7. استخدام سعف النخل في تنقية المياه

خلاصة
  ان قطاع النخيل  يمكن ان  يكون  القطاع الاستراتيجي للبلدان المنتجة للطاقة لحقبة ما بعد النفط وهو مصدر للأمن الغذائي باعتباره محصولاً زراعياً له فوائد اقتصادية وغذائية و الاشجار تمتاز بمقاومتها للجفاف ، و القدرة على مكافحة التصحر، بالإضافة إلى المنافع البيئية الأخرى وهذه المميزات تجعل قطاع النخيل الركيزة الاساسية لواجهة التحديات الاقتصادية والبيئية. وعلينا العمل على

  • التكثيف الزراعي والزراعة العمودية لبساتين النخيل بزيادة الانتاجية   لوحدة المساحة من الأرض والمتر المكعّب من الماء.

أصبح لزاما علينا التفكير جديا بتغيير  جذري في اساليب  زراعة  النخيل لتحقيق زيادة الانتاج في وحدة المساحة دون التوسع في المساحات المزروعة  وذلك من خلال تطبيق التوسع الرأسي ،(الزراعة العمودية   Agriculture   Verticalوالتي تعني   تحسين بيئة النخلة و زيادة انتاجيتها و ادخال مبدأ التكثيف الزراعي Cropping intensification في وحدة المساحة (الزراعات البينية)،وذلك بتحديد أفضل المحاصيل  ذات القيمة الغذائية والتسويقية العالية والتي  تتوافق زراعتها مع بعضها البعض ومع اشجار النخيل  بشكل خاص

  • العمل على تطبيق الممارسات الزراعية الجيدة Good Agriculture Practices (GAP)

 باستخدام أنسب المعاملات الزراعية لتحقيق مبدأ الاستغلال  الامثل للموارد الارضية والمائية  ،وتحسين البيئة الزراعية والاستفادة من المساحة المنزرعة بشكل اقتصادي وصديق للبيئة حيث  يمكن انتاج التمور بمواصفات واشكال مختلفة اذا اتبعت مع أشجار النخيل الادارة الرشيدة والمعاملات الزراعية السليمة وخاصة معاملات ما بعد الحصاد واستغلت هذه الشجرة بالطريقة الصحيحة  لتحقيق  الامن الغذائي  وتوفير الغذاء بشكل امن للناس يبعد عنهم شبح الخوف من المجاعة

  • التحوّل من زراعات أقلّ قيمة نقدية إلى أخرى أعلى قيمة.(ادخال اصناف نخيل ذات قيمة اقتصادية عالية)زراعة الاصناف المتميزة والاقتصادية
  • تقديم الدعم المالي ،والفني والعلمي لإنجاح هذا العمل

المراجع

  1. إبراهيم، عبد الباسط عودة، (2013). زراعة النخيل وانتاج التمور في الوطن العربي

 ( الواقع الراهن/المعوقات/آفاق التطوير  ) .  مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث –دبي.    (514) صفحة.

  1. البكر، عبد الجبار، (1972). نخلة التمر ماضيها وحاضرها والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها. مطبعة العاني – بغداد . (  1085  )صفحة
  2. الحفيظ، عماد محمد ذياب .(2011) . بيئة الخليج العربي وجزيرة العرب. دار صفاء للطباعة والنشر-عمان-الاردن . (312) صفحة.
  3. السامرائي، محمد رجب. (2009). النخلة في حضارة وادي الرافدين في العراق. مجلة الشجرة المباركة. المجلد1. العدد2: 58 – 63.
  4. الشيخ حسين، عادل محمد علي. (1999). الزراعة في تاريخ العصور القديمة. مركز إحياء التراث العلمي العربي – جامعة بغداد.
  5. الفدا، سعود بن عبدالكريم، ورمزي عبدالرحيم ابو عيانة،(2010).تصنيف وتقدير المنتجات الثانوية لنخلة التمر ومدى اهميتها. مجلة الشجرة المباركة. المجلد الثاني. العدد 1: 95-88
  6. القيم ، خالدة عبد الخالق جعفر(2011). النخيل والطاقة. مجلة النخلة المباركة. العدد2: 6-7.
  7. زايد، عبدالوهاب،وارياس،انريكي،وفوزي ظاهر.(2011). الفوائد الكامنة لشجرة النخيل. موقع بيئة ابو ظبي. https://www.Abudhabienv.ae
  8. منظمة الأغذية والزراعة، (1994). منتجات نخيل البلح، دار نافع للطباعة، (250) صفحة.
  9. وهبي، عبد الله. (2009). موقع العالم العربي في السوق الدولية للتمور. الواقع الحالي وآفاق المستقبل. مجلة الشجرة المباركة. العدد1: 100 – 105.
  10. Dowson, V. H. W. (1949).The Date and the Arab. Journal of the Central Asian Society :36-41

 

اظهر المزيد

‫2 تعليقات

  1. احسنتم موضوع مهم جدا وهو في صلب اهتماماتي وابحاثي العلمية. فقط وددت ان اضيف استخدام مخلفات السعف والجذوع التالفة في انتاج الطاقة الحرارية والكهربائية ممكن ان يكون مصدرا مهما للطاقة ايضا.

    1. نعم دكتورة خالدة شكرا لمرورك الكريم ارجوا افادتي بتفاصيل للافاده والتوسع مع تقديري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع محمي بواسطة reCAPTCHA و Googleسياسة الخصوصيةوشروط الاستخدام تنطبق.

The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى