واقع وآفاق تربية الإبل في العراق
تكتسب الإبل أهمية خاصة كونها الحيوان الزراعي الأكفأ في تحمل ظروف الصحراء القاسية، وكونها الحيوان الذي يبقى ويتكاثر وتساهم منتجاته في بقاء الملايين من سكان تلك المناطق خلال فترات الجفاف الطويلة.
إضافة لميزاتها وتأقلمها فإن مستقبلها يكمن في كونها جزء من النظم الرعوية والزراعية، ولابد من المحافظة عليها كثروة وطنية وتنميتها وتطويرها نظرا لأهميتها في التراث الوطني ودورها في استغلال الموارد العلفية والمائية الشحيحة، والاستفادة من طاقاتها الإنتاجية الكامنة في تحقيق الأمن الغذائي وخاصة في ظل التغيرات المناخية الحاصلة على مستوى دول العالم عامة والدول العربية خاصة.
لقد استطاعت الإبل العيش والتكاثر والإنتاج تحت ظروف الجفاف القاسية التي تسود المناطق الصحراوية، بالإضافة إلى سلوكها الرعوي الذي يمنع حدوث التصحر ويحافظ على المنظومة النباتية في المراعي الصحراوية .